
تشديد قوانين الهجرة والعمل في السويد لم يعد مجرد نقاش سياسي، بل أصبح واقعًا يعرقل حياة آلاف المهاجرين ويهدد استقرارهم اليومي. من بين هؤلاء يظهر اسم الشاب السوري سام ، الذي وجد نفسه فجأة أمام احتمال الطرد والترحيل إلى سوريا رغم اندماجه الكامل في المجتمع السويدي، واستقراره المهني، ودفعه للضرائب، وعمله المستمر في رعاية كبار السن.
سام يحمل إقامة عمل مؤقتة، لكن التعديلات التي أقرتها الحكومة في أكتوبر 2025 رفعت الحد الأدنى للأجور المطلوبة لتجديد تصاريح العمل إلى 33.900 ألف كرون، ما جعله في وضع لا يمكّنه من تجديد إقامته لأن راتبه أقل من السقف الجديد.
وبذلك تحوّل مستقبله من حياة مستقرة إلى سباق مع الزمن. وفي مشهد نادر داخل مؤسسات رعاية المسنين، اختار زملاؤه في قسم 4A بدار المسنين Koggen التضحية بزياداتهم السنوية في الرواتب هذا العام 2025-2026 ، في محاولة لرفع دخل سام إلى المستوى المطلوب وإنقاذه من الترحيل. خطوة تعكس مدى الترابط الإنساني بين العاملين في هذا القطاع، وتكشف في الوقت نفسه حجم القلق الذي تسببه تغييرات قوانين الهجرة للعاملين الأجانب في السويد.
